محتوى الموديول


سوف يتناول الموديول الأول العناصر التالية:




مقدمة:


التحوُّل الرقمي هو العملية التي تطبقها المؤسسة لدمج التكنولوجيا الرقمية في جميع مجالات الأعمال، تغير هذه العملية بشكل أساسي الطريقة التي تقدم بها المؤسسة القيمة للعملاء، تعتمد الشركات تقنيات رقمية مبتكرة لإجراء تحوُّلات ثقافية وتشغيلية تتوافق بشكل أفضل مع متطلبات العملاء المتغيرة.


أولاً: مفهوم التحول الرقمي


التحول الرقمي (بالإنجليزية: Digital Transformation) هو عملية التحول للوجود الافتراضي وهي عملية تسعى اليها المؤسسات المختلفة في جميع المجالات للإستفادة من التواجد التكنولوجي الحديث وما يقدمة من خدمات إلكترونية ، والذي أثبت فاعليتة في العملية التعليمية حيث جمع بين الواقع الحقيقي وإضافة مميزات الواقع الإفتراضي مثل : الصوت ، والصور، والفيديو ، والروابط التشعبية ، وغير ذلك.
- ويعرف بدمج التكنولوجيا الرقمية في جميع جوانب العمل لتحسين كفاءة سير العمل، وخفض التكاليف وتطوير المنتجات والخدمات المقدمة بطرق جديدة مبتكرة
- ويمكن تعريف التحول الرقمي بأنه دمج التكنولوجيا الحديثة والبيئات التعليمية الرقمية في العملية التعليمية التقليدية مما يجعله يتغلب على البعد المكاني والزمن، كما ويطور العملية التعليمية ويجعلها أكثر فاعلية ومواكبة للتطور الحادث.
- كما يعرف كذلك بإعتماد الاستخدام الواسع لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في البيئة التعليمية، ودعم المتدربين بالوسائل التكنولوجية الحديثة مما يقلل من دور المتدرب ويدعم العملية التعليمية.


الفيديو التعليمي الأول مفهوم التحول الرقمي

ثانياً:خصائص التحول الرقمي




هناك العديد من المميزات التي تعود على المؤسسات والشركات عند تطبيق التحول الرقمي، وذلك لتحسين أداء الفريق، وبالتالي الوصول إلى رضا العملاء، وتلجأ العديد من الشركات والمؤسسات لتطبيق تقنيات التحول الرقمي في جميع مجالات الأعمال بها. ومن هذه المميزات ما يلي:
1) التنافسية: يمكن للشركات التي تتبنى التحول الرقمي التكيف مع البيئة المتغيرة بوتيرة متسارعة لمواكبة تقدم العصر الحالي، مما يمنحها قدرة أكبر على المنافسة.
2) تحسين تجربة العملاء: في العصر الرقمي، توقعات العملاء أعلى من أي وقت مضى. يمكن للتحول الرقمي تحسين تجربة العملاء من خلال تطوير تطبيقات الجوّال واعتماد التقنيات الذكية.
3) الكفاءة: يمكن للتقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي تحسين كفاءة جميع أنواع إجراءات الأعمال.
4) الابتكار: يمكن للتحول الرقمي أن يفتح آفاقًا جديدة للابتكار من خلال توفير رؤى جديدة وتحليل البيانات.
5) توفير التكاليف: يمكن أن يقلل الاستثمار في التكنولوجيا الرقمية من تكاليف التشغيل ، وذلك بوضع النظم الآليه محل العمل البشري وتقليل العمالة البشرية.
6) زيادة الإنتاجية: حيث أن التعامل مع تقنيات التحول الرقمي تساهم في تحسين الإنتاجية وتوفير الوقت.
7) الجاهزية: يمكن للتحول الرقمي أن يساعد في تحقيق الجاهزية لمواجهة التحديات المستقبلية.
8) التكيف: حيث يوفر القدرة على التكيف مع المتغيرات والعوامل الخارجية.


الفيديو التعليمي الثاني خصائص التحول الرقمي

ثالثاً: معوقات التحول الرقمي



من معوقات التحول الرقمي مايلي: التحول الرقمي يعد تحديًا مهمًا للمؤسسات، وهناك العديد من المعوقات التي يجب التغلب عليها لضمان نجاح هذا التحول. إليك بعض المعوقات الشائعة وكيف يمكن التغلب عليها:
1- ثقافة رفض التغيير:
لا يمكن للتحول الرقمي تحقيق النجاح إلا من خلال تعزيز ثقافة التعاون، حيث يجب على الموظفين أن يكونوا قادرين على العمل والتعاون واستكشاف أفكار جديدة، لكن الواقع الآن يدلل على أن معظم المؤسسات باتت عالقة في ثقافة ترفض التغيير، ثقافة مبنية على الفردية و التسلسلات الهرمية في العمل.
2- المؤسسات ليست مهيأة:
الكثير من رواد الأعمال اهتموا للضجة التي أحدثتها قضية التحول الرقمية، لكن عندما يريد مدراء تكنولوجيا المعلومات ورؤساء البيانات والعمليات الرقمية بدء عملية التحول الرقمي، تبين أن المؤسسات ما زالت لا تمتلك المهارات والكفاءات أو الموارد المطلوبة للقيام بهذه الخطوة.
3- المقاومة الداخلية من قبل الموظفين وتضارب الآراء بين المدراء:
جهل الكثير من الموظفين بالمنافع العائدة على الشركة عند تطبيق هذا التغيير، والتي بالتالي تعود عليهم أيضًا. وكذلك قد يتسبب وجود اختلافات في وجهات النظر بين المدراء، وعدم توافق الأهداف في فشل تنفيذ استراتيجية التحول الرقمي، حيث أنه قد يتسبب في حدوث تصادم بين الإدارة العليا والفرق داخل الشركة. كما يكون من أهم الأسباب هو عدم إعلام الموظفين بشكل صحيح أيضًا.
4- إجراء التحول الرقمي بشكل سريع:
محاولة تنفيذ التحول الرقمي بدون طلب مساعدة أو تجميع المعلومات اللازمة لذلك قد يتسبب في فشل خطة التحول الرقمي. بالإضافة إلى التسرع في تنفيذ عملية التحول دون الالتزام بخطوات التحول الرقمي الصحيحة، وانتظار النتائج بشكل سريع. كما يجهل البعض طريقة استخدام تقنيات التحول الرقمي بشكل صحيح، وعدم الاستعانة بمتخصصين في هذه الإستراتيجيات الحديثة.
5- الفجوة التكنولوجية:
معظم المؤسسات تعتمد نمطًا تقليديًا في العمل؛ حيث يتم تنظيم العمل ضمن مهام محددة، مثل: تكنولوجيا المعلومات والمبيعات، وفي مثل هذا النوع من بيئات العمل، يمكن أن يكون التغيير بطيئًا؛ حيث يتطلب الابتكار الرقمي نهجًا مختلفًا تمامًا، نهج جديد يعتمد على مزج العاملين والعمليات والتكنولوجيا معًا؛ لإنشاء نماذج أعمال وخدمات جديدة.
6- قلة التقنيات الحديثة:
تحتاج الآلات والتقنيات الحديثة لدراسة حتى يتم إتقانها، ولهذا عجز توافر القوى العاملة المدربة قد يتسبب في فشل التحول الرقمي. ولهذا يجب عمل أبحاث ودراسات كافية قبل التعمق في تطبيق التحول الرقمي.
7- الفشل في إدارة البيانات والخصوصية:
يتضمن التحول الرقمي تسخير كميات كبيرة من البيانات والاستفادة منها. يجب على المؤسسات مواجهة التحديات المتعلقة بإدارة البيانات وجودة البيانات وخصوصية البيانات وأمن البيانات. يعد الامتثال للوائح حماية البيانات، وضمان سلامة البيانات، وبناء الثقة مع العملاء فيما يتعلق بخصوصية البيانات جوانب مهمة للتحول الرقمي الناجح.

الفيديو التعليمي الثالث معوقات التحول الرقمي